عرضت فرقة سفينة الحسين الإسلامية قصة استشهاد العباس بن علي(ع) بين يدي أخيه الإمام الحسين في واقعة كربلاء، وذلك عبر عملها الفني المُمسرح، والذي أقامته مساء أمس الأول بجزيرة النبيه صالح تحت عنوان «وداع الأخو».
وصوَّرت المسرحية جزءاً من المراحل، التي مرت بها شخصية العباس قبل الاستشهاد، كموقف طلب الرخصة من الإمام الحسين، ثم وصول المشرعة وحمل الماء إلى عيال الحسين، قبل أن يقطع عليه معسكر عمر بن سعد الطريق، وهي المرحلة الأخيرة التي خر فيها صريعاً بعد أن قُطعت كفيه وفُضخ فيها رأسه.
من جهته، قال مخرج العمل رئيس فرقة سفينة الحسين بدر الرفاعي : «إن هذا العمل هو الثالث عشر على التوالي، التي تقيمه الفرقة في موسم عاشوراء، حيث نهدف من وراء ذلك إلى تسليط الضوء في كل عام على جانب من تلك الرواية البطولية التي قادها الإمام الحسين وأخوته وأصحابه».
وأضاف حريز «واخترنا هذا العام التركيز على العباس بن علي(ع)، لما يمثله من شخصية محورية بارزة جداً في الملحمة الكربلائية، إذ كان الساعد الأيمن لأخيه الحسين، ومركز الاطمئان لأخته زينب (ع) وبنات الرسالة»، متابعاً «وكذلك لتجسيد قيم الشجاعة والنبل والغيرة والحمية التي تميز بها العباس، وروتها المصادر التاريخية وتغنى بها الشعراء».
ولفت إلى أن العمل المسرحي بشكل عام يعتبر أحد العناصر المؤثرة في توضيح رسالة كربلاء، ويساعد على تصوير متخيل للأحداث التي وقعت، وهو ما يستهوي الكبار والصغار على حد سواء.
تعليقات
إرسال تعليق