التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مسجد ومقام النبية صالح


مسجد ومقام النبيه صالح من الجهة الشمال الغربي ويظهر فيها شاطئ البحر - ٢٠١٧م

جزيرة صغيرة تقع قبالة خليج توبلي، بين جزيرة سترة وقرية الماحوز، يربطها بجزيرة المنامة وجزيرة سترة جسر. 
يقول المؤرخ الشيخ محمد علي التاجر رحمه الله: جزيرة النبي صالح وهي رابعة جزر البحرين وهي واقعة في خليج توبلي شرقي توبلي وجنوبي أم الحصم وغربي شمال جزيرة سترة، وهي كثيرة المياه تكاد تكون رقعة الجزيرة كلها حديقة واحدة وأرضها كالبساط السندسي لوفرة مائها واكتساء تربتها بالعشب وبها أثر قديم يتكون سقفه من قبة

كأنها نقرة من الصخر ويعرف بمبرك ناقة النبي صالح كما تعرف نفس الجزيرة بجزيرة النبي صالح ويقصدها عموم أهالي البحرين بالنذورات ويتبركون بهذه الآثار لنسبتها لنبي الله تعالى فالله أعلم بحقيقة الأمر.
يقول الوالد الشيخ محمد علي الناصري رحمه الله (ت 1419هـ): كانت جزيرة (أكل) _ بضم الألف والكاف وسكون اللام _ سابقا والنبيه صالح حاليا محطّ آمال الكثير من الناس، منهم الحكام والعلماء كما جاء في تأريخها القديم، أما الحكام فلما كانت عليه من التربة الخصبة والينابيع العذبة الكثيرة، والزراعة من النخيل والأشجار المتنوعة الوفيرة، وذلك لحصول فوائد الغلة.
وأما العلماء فلإنعزالها عن الضوضاء من تكاثف السكان وما يترتب على ذلك، بحيث أن التفكير فيه والتهام العلم يحتاج إلى الجو الهادئ، وللأمر الأخير مر عليها ردح من الزمن وفيها سوق العلم رائج، وللعلماء دخل إليها وخارج، من القرى المجاورة إليها مثل الماحوز، وتوبلي، وجزيرة سترة الخ.
حتى نبغ الكثير في روضتها من العلماء الفطاحل، واشتهر في ساحة فنون العلم منهم الأفاضل، مثل الشيخ أحمد المتوج صاحب المؤلفات الكثيرة والجليلة المتوفى سنة (850هـ/1446م) هـ أو سنة (830هـ/ 1426م) هـ والشيخ داود كذلك كما سيأتي ذكره في محله، وإن لهذه الجزيرة لحديث شيق ولعلنا في فرصة مؤاتية نتحف القارئ الكريم بالتحدث عنها، وخير دليل نقدمه لمن أراد الشاهد على ذلك أولا _ مدرسة الشيخ داود الدينية، كما جاء في أنوار البدرين ص186 في ذكر الشيخ داود ما نصه: وقد كتب كتبا كثيرة بيده المباركة وأوقفها مع كتب كثيرة بخطه وبخط غيره يقرب من أربعمائة كتاب في المدرسة التي بناها في بيته بالجزيرة.
وحدثني الأستاذ عبد الرسول بن الشيخ سلمان التاجر قال: إن للشيخ داود الجزيري البحراني (ترتيب المعاني) وجد في (سورت) مرفأ الهند سابقا، مخطوط من أواخر القرن العاشر الهجري، وعنده نسخة من هذا الكتاب مخطوط.
ثانيا _ قبور العلماء الموجودة في هذه الجزيرة الصغيرة الحجم الكبيرة في الشأن، مثل قبر الشيخ عبد الله المتوج والد الشيخ أحمد المتوج وهو المدفون مع النبيه صالح، والشيخ أحمد المتوج وهو المدفون مع النبيه صالح، والشيخ داود، وابنه الشيخ علي وهم أهل القبور في الحجرة الكائنة شمال مدفن النبيه صالح، وتاج هذه القبور الحرم العظيم الذي شيد من جديد، وقد رسى على أرضها كالطود الشامخ وهو باسم العبد الصالح، وأعني به مشهد الشيخ صالح النبيه أو النبيه صالح الذي شرق وغرب صيته وأصبح مزارا للقريب والبعيد من أهل الخليج. انتهى.
ويقول عنها الشيخ علي البلادي صاحب أنوار البدرين في ترجمته للشيخ داود الجزيري: وقد رأيتها مرارا وهي جنة من جنن الدنيا جنات تجري من تحتها الأنهار لو لا ما فيها من الظلم والغصب والأكدار.
ذكر الجزيرة في كتب التاريخ والسير:
عُرفت هذه الجزيرة بأسماء عديدة كان آخرها (النبيه صالح)، ويعتقد المؤرخ الشيخ محمد علي التاجر أنها المقصودة بجزيرة (لافت) التي يذكرها ياقوت الحموي في (معجم البلدان) و(مراصد الإطلاع).
يقول التاجر: وقد جاء ذكر جزيرة النبي صالح في (مراصد الإطلاع) لياقوت وفي معجمه أيضا تحت مادة (لافت).
وقال أيضا: إن جزيرة (ابن كاوان) أو (لافت) هي قرية (كافلان) التي في جزيرة (النبي صالح) السالفة الذكر وقد عرض لها التحريف وتعددت عليها الأسماء.
أقول: هذا ما يقوله التاجر رحمه الله، ولكن هل جزيرة (النبيه صالح) هي فعلا جزيرة (لافت) كما يقول ؟
هذا ما نحاول معرفته من خلال البحث التالي:
يقول الحموي في معجمه: لافت _ جزيرة في بحر عمان بينها وبين هجر، وهي جزيرة (بني كاوان) أيضا التي افتتحها عثمان ابن أبي العاصي الثقفي في أيام عمر بن الخطاب ومنها سار إلى فارس فافتتح بلادها، ولعثمان بن أبي العاصي بهذه الجزيرة مسجد معروف، وكانت هذه الجزيرة من أعمر جزائر البحر، بها قرى وعيون في ذلك البحر، وركبته عدة نوب فلم أسمع لها ذكرا.
وفي (مراصد الإطلاع) قال: جزيرة كاوان ويقال لها: جزيرة (بني كاوان)، جزيرة عظيمة يقال لها: جزيرة لافت، وهي من بحر فارس بين عمان وبحرين، كان بها قرى ومزارع، وهي الآن خراب.
وذكر المسعودي أنها كانت سنة 333 هـ /944م عامرة آهلة.
وذكر (لوريمر) في كتابه (دليل الخليج) بعض الوقائع التي حصلت على جزيرة (لافت) ضمن تاريخ عمان ذكر بأنها في 28 نوفمبر سنة 1809م تعرضت لهجوم انجليزي وإنزال من عدة سفن وكانت مسرحا لمعركة حامية الوطيس بين قوة انجليزية قوامها 500 جندي مشاة وبين القواسم سكان تلك الجزيرة آنذاك، وذكر أن بها ميناء وقلعة محصّنة دُكّت بالمدافع.
وورد ذكرها باسم (بني كاوان) على لسان أمير المؤمنين عليه السلام، ففي كتاب (الغيبة) لمحمد بن ابراهيم النعماني وهو من أعلام القرن الرابع الهجري، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان وملتان، وجاز جزيرة (بني كاوان)، وقام قائم منا بجيلان.
وورد ذكرها بهذا الإسم أيضا في تاريخ الطبري ج5ص5 في ذكر ابن الجارود، وكذلك في ج6ص22.
كما ورد ذكرها في تاريخ ابن خلدون ج3ص166، وتاريخ دمشق لابن عساكر في أحداث سنة 129هـ ج25ص431.
وفي الإصابة قال ابن حجر عند ذكر صعصعة بن صوحان: وكان خطيبا فصيحا وله مع معاوية مواقف، ثم قال: وذكر العلائي في أخبار زياد أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين، وقيل إلى جزيرة (بن كافان) فمات بها.
والذي يبدو لي من خلال هذه المصادر وما ذكر فيها من وصف لهذه الجزيرة أنها غير جزيرة النبيه صالح حيث وصفت بأنها جزيرة عظيمة وذات قرى !! ومزارع، وأن بها ميناء وقلعة محصنة !!
وأنها كانت تحت حكم القواسم وجرت بها معركة كبيرة كالتي ذكرها لوريمر، وهذا الوصف لا يناسب حجم جزيرة النبيه صالح لصغرها، ولا موقعها حيث ذكر أنها بين بحرين وعمان.
قد تكون جزيرة (بني كافان) أو (ابن كاوان) هي جزيرة (لافت)، لكن المؤكد أنها ليست الجزيرة التي تعرف عندنا بجزيرة (النبيه صالح).
ومن خلال تتبعي لبعض المواقع على شبكة الانترنت تبين أن جزيرة (كاوان) هي الاسم القديم لجزيرة (قشم) الحالية وكانت تعرف عند العرب أيضا بجزيرة (الطويلة)، وتقع هذه الجزيرة في مدخل الخليج مقابل ميناء بندر عباس وهي أقرب الى بر إيران، أما (لافت) فهي قرية من أهم قرى جزيرة (قشم).
وعرفت هذه الجزيرة أيضا بإسم آخر (أُكُل)، ذكرها بهذا الإسم الشيخ يوسف الحدائقي، قال في ترجمة الشيخ أحمد المتوج: وقبره معروف بجزيرة (أكُل) بضم الهمزة والكاف، وهي المشهورة الآن بجزيرة النبي صالح من بلاد البحرين حماها الله تعالى من الشين.
وعرفت أيضا باسم جزيرة (النبي صالح) منذ زمن الشيخ يوسف العصفور كما في النقل السابق عنه رحمه الله.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا استبعاد بل نفي أن يكون هذا القبر للنبي صالح على نبينا وآله وعليه السلام، وذلك لأنه ورد أنه دفن في الكوفة، فقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته للحسنين عليهما السلام عندما ضربه ابن ملجم لعنه الله: فإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر أخَوَي هود وصالح.
وفي كتاب (فضل الكوفة ومساجدها) ذكر مقام الصالِحَيْن ويعرف بمقام الأنبياء هود وصالح يقع في الزاوية بين الضلعين الشمالي والشرقي.
كما ذكر ابن عباس أن موطن ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام.
وذكر صاحب الكشاف: أنه دفن في حضرموت.
وقال ابن اسباط: أنه بين الركن والمقام وزمزم ضمن تسعين نبيا.
وعلى الرغم من أنه نُسب إلى عدة أماكن، إلا أنه لا يمكن أن يكون من ضمنها هذه الجزيرة لعدم انطباقها على مواصفات موطن ثمود لصغرها ولعدم تناسب طبيعتها حيث ورد ذكرها في القرآن بأنها ذات سهول وجبال ينحتون منها البيوت، قال تعالى في قوم ثمود وهم قوم صالح (إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا).
والصحيح ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام بأن قبر صالح وهود في ظهر الكوفة أي النجف.
وقد ورد في زيارته عليه السلام المأثورة: السلام عليك وعلى جاريك هود وصالح وعلى ضجيعيك آدم ونوح.
وقد شيّد مقامه المحقق العلامة السيد محمد مهدي بحر العلوم قدس سره (ت 1212هـ /1797م)، يقول الشيخ جعفر آل محبوبة (ت 1377هـ/1957م) رحمه الله: في جبانة النجف على الجهة الشمالية من البلد الأشرف قبر للنبي هود ع والنبي صالح ع وهو من القبور المعلومة والمقامات المشهورة، عليه قبة يتبرك بها وتزار، شيدت في عصر العلامة الخبير السيد بحر العلوم وهو الذي أظهره وبنى عليه قبة من الجصّ.
وعلاوة على ذلك فإن كتب التاريخ والسير القديمة لم تذكر هذه الجزيرة على أنها موطن ثمود وموضع مرقد النبي صالح عليه السلام، ولم تعرف بهذا الاسم وإلا لذكرها ياقوت الحموي المتوفى سنة 626هـ، وإنما أول ذكر لها بهذا الإسم (أي جزيرة النبي صالح) _ على ما نعلم _ جاء في كتاب الشيخ سليمان الماحوزي (1075_ 1121هـ) وهو من أعلام القرن الحادي عشر.
يقول الاستاذ محمود بهجت: أما شخصية هذا الصالح الذي يجب أن يكون غير النبي صالح فإنه على ما يظهر لا يتقدم زمان القرن السابع ولا يتأخر القرن الحادي عشر إذ لم تعرف الجزيرة بإسمه على زمن ياقوت صاحب المعجم المتوفى سنة 626 هـ.
وأول من ذكرها بهذا الإسم على ما نعلم العلامة الشيخ سليمان الماحوزي المتوفى عام 1121 هـ أو الشيخ عبد الله بن صالح السماهيجي.
أما تسميته (بالنبيه صالح) أول ما جاءت على لسان الشيخ محمد بن خليفة النبهاني (ت 1950م) في كتابه (التحفة النبهانية) ، وتبعه الشيخ محمد علي التاجر (ت 1967م) حيث استبعد أن يكون المقام للنبي صالح عليه السلام، فاحتمل أن يكون ثمة تحريف لكلمة (نبيه) على ألسن العامة فقالوا النبي صالح، ولكن الملفت أن الأهالي لم يقتصروا على ادّعاء مقام النبي بل وعلى مبرك ناقته، مما يعني أنهم لم يقولوا ذلك شبهة في الإسم وإنما كانوا يعتقدون أنه فعلا للنبي صالح.
كما إن إضافة لقب (النبيه) للاسم العلَم للعلماء أو غيرهم يبدو غريبا، وليس متعارفا لدى العلماء فضلا عن غيرهم.
الحاصل:
وعليه فإنه إما أن يكون أحد الصالحين لم يُعرف اسمه على غرار المدفون في الحلة التي سميت باسمه (حلة العبد الصالح)، ومع الأيام حرّف من العبد الصالح إلى النبي صالح، وإما أن يكون اسمه (صالح) ولكن لاشتهاره ببعض الكرامات أو بسبب وجود هذا الغار الى جانب القبر وكانت تربط فيه ناقته أطلق عليه مربط ناقة صالح تشبيها بالنبي صالح وناقته، أو لسبب آخر لا نعلمه تحول الشيخ صالح إلى النبي صالح على ألسن الناس.
فالقدر الثابت والمقطوع أنه غير النبي صالح عليه السلام لما مر، قد يكون النبيه صالح أو العبد الصالح، أو وليّ اسمه صالح أضيف له لقب نبي شبهة، ثم عدّل في الاخير إلى النبيه.
قصة مشيه على الماء:
ذكر له الوالد الشيخ محمد علي الناصري (ت 1419هـ) رحمه الله قصة ينقلها عن شخص اسمه الحاج ماجد بن الحاج حسن الدلال من أهالي المنامة متوفى يوم الاثنين 19/9/1393 هـ الذي قال أنه ينقلها عن أبيه عن أحد علماء البحرين لم يذكر اسمه، أوردها أنا هنا على سبيل الحكاية _ و كما يقال العهدة على الراوي _ ملخصها: إن الشيخ صالح أو النبيه صالح كان من رجال الله الصالحين وكانت له كرامة وهي أنه يفرش إزاره على وجه ماء البحر ويعبر الى الساحل الشرقي من توبلي عند قرية جد علي وإذا وصل ينفض إزاره ويضعه على كتفه ويأتي المسجد المعروف بمسجد الحرم _ وهو أحد المساجد السبعة التي كانت قبلتها من إرشاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في عهد خلافته ويقع غرب القرية _ حيث ينتظره مجموعة من الطلبة ليلقي عليهم الدرس في ثلاث ليال من كل أسبوع، ثم يرجع الى الجزيرة بنفس الطريقة.
وذكر أنه لما كُشف أمره مات وأصبح مرقده مزارا ومتبركا به لما عرف به من الصلاح والتقوى والكرامة.
أما ما قاله الأستاذ النويدري في تعليقه على هذه القصة، هو مجرد استبعاد، والإستبعاد لا يصلح أن يكون دليلا علميا، خصوصا إذا اتفقنا على أن هذا الأمر ممكن حصوله عقلا ويقع في دائرة الإمكان، وهناك شواهد تاريخية عديدة يذكرها أهل التواريخ والسير على حصول هذا الأمر لعدد من الأعلام.
يقول النويدري: أما القصة التي أوردها الناصري في كراس له مستقل حول هذا المقام، فقد اعتمد فيها أقوال العوام، ولم تسعفه الدلائل العلمية مع الأسف الشديد.
هذه العبارة قالها الأستاذ النويدري وتلقّفها بعض من كتب في المزارات، كتبوها هكذا من غير تأمل وتحقق، للأسف الشديد.
وبدوري أنا أسأل: ما هي الدلائل العلمية التي يجب أن نستند إليها في رد أو قبول القصص أو الحوادث التاريخية ؟
وهل القصة تحتاج إلى دليل علمي لتوثيقها أو إثباتها ؟!
ثانيا: هل كل ما يقوله العوام محكوم بعدم الصحة ؟ لا سيما في النقل والحكاية ؟
أم يجب علينا أن نسأل العلماء والفقهاء والمحققين فقط عن أحداث الماضي وتاريخ الماضين ؟!
أما ما ينقله لنا الأباء والأجداد عن الماضي فهو غير مقبول لأنهم من العوام ؟!
نعم، قد تكون بعض التفاصيل في الحكاية غير صحيحة أوغير دقيقة وردت على لسان رواتها، فقد قيل: إن آفة الأخبار رواتها، ولكن ذلك لا يعني أن الأصل غير صحيح.
وكما لا نستطيع القول بأن هذا وقع على نحو الجزم كذلك نرفض من ينسبها إلى الخرافة والكذب من غير دليل.
قصة بناء المشهد ومقبرته:
يقول الناصري رحمه الله: موقع قبر النبيه صالح من جزيرة (أكل) كان على الساحل الغربي وعلى مساحة كبيرة من الجبل الصلد وفي مقبرة الشيخ (دعلج) بن علي وهو الذي أمر بنحت القبور من الصخر على نفقته وعرفت بإسمه لأنه كان لم ينجب الأولاد فأحب أن تكون له صدقة جارية، وأوقفها للمؤمنين وكان ذلك في حدود سنة أربعمائة هجرية وأعد له قبة من الجبل وتحتها قبر وأوصى أن يدفن فيه وهي موجودة أي القبة إلى سنة 1408 هـ، وسورت المقبرة في سنة 1978م بسعي أهل الجزيرة وبمساعدة دائرة الأوقاف الجعفرية، وقد استهلكت ثمانية عشر ألف طابوقة ومائة وعشرين شحنة سيارة من الحجارة واستغرقت مدة البناء تسعة أشهر.
أما عن عمارة المشهد، يقول الناصري رحمه الله: في سنة 1346 هـ /1926م، حدثني الحاج علي بن حسن بن مرهون وكان من شَيَبة أهل الجزيرة قال: رأيت محل مسجد النبيه صالح أكمة وكنا نحبل لصيد الطيور عليها وكان ذلك في حدود سنة 1343 هـ /1923م وعندما أرادوا بنائه ورفعوا الأنقاض ظهرت اسطوانات المسجد، وكانت على حد قوله: خرز من الحجر الصلد كطاق الرحا الواحدة على الأخرى، مثلها الكثير في المساجد القديمة وغير المساجد، والذي تبرع للعمارة الثانية على نفقته في سنة 1346 هـ / 1926م أحد المؤمنين وهو الحاج علي بن ياسين من أهالي (القرية) احدى قرى جزيرة سترة، وكان قد بنى حجرة واحدة تضم قبر النبيه صالح وقبر الشيخ عبد الله المتوج، وجعل الحاج حسن الحبشي وكيلا على المسجد وهو من أهالي (القرية) سترة أيضا وسكن الجزيرة، وأضاف الحاج حسن الحبشي حجرة تضم القبور الأربعة الكائنة شمال قبر النبيه صالح، ثم جعل (ليوانا) على واجهة الأولى والثانية وفصل بينهم وخصص للنساء القسم الجنوبي والشمالي للرجال، وفي ولاية الحاج علي بن عبد الله بن حرز رمم ما احتاج للترميم.
وسيلة العبور الى الجزيرة:
ولأن قبره كان في جزيرة يحوطها البحر من أربع الجوانب والوصول إليها لا يكون إلا بواسطة السفن، تبرع أحد المؤمنين واشترى سفينة وأوقفها للزوار ولأهل الجزيرة، وتبرع آخر وأوقف بستانا من النخيل تصرف غلته السنوية على تصليح السفينة ومن يعمل فيها، مما سهل أمر الوافدين لزيارة قبر النبيه صالح، إلا أن قضية مد وجزر البحر واختلاف الأوقات صار حجر عثرة في بعض الأحيان للزوار، فيضطرون إلى البقاء ليلا وهذا يحتاج إلى الإستعداد الكامل للضيوف، فبنوا مسجدا وزودوه بكل ما يلزم من الفراش وأواني الطبخ إلى غير ذلك، ووظفوا مسئولا يحرس المسجد وما فيه ويكون سادنا ومؤذنا.
كان في عهد الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد الله الستري المقلد "قده" توجد سفينتان واحدة من ناحية الشرق من الجزيرة، منها إلى جزيرة سترة ومنها إلى الجزيرة، والثانية من جهة الشمال من الجزيرة، إلى أبو غزال من الماحوز ومنه إلى الجزيرة، والرحلة صباحا من الجزيرة إلى أبو غزال مرة واحدة وعصرا من أبو غزال الى الجزيرة مرة واحدة وكذلك بين سترة والجزيرة، والسفينتان وقفا وللسفينتين عدة قطع من النخيل موقوفة وقد بلغ غلة الجميع في السنين الأخيرة سنويا أكثر من ألف وخمسمائة روبية (150) دينار بحريني، تصرف على العاملين في السفينتين وتصليحها من قِبل دائرة الأوقاف الجعفرية، ويتقاضى العامل في السفينة مبلغ ستين روبية شهريا في السنين الأخيرة حتى تحطمت واحدة من السفن في حدود سنة (1370هـ /1950م) ثم تلتها الأخرى، وقبل فتح الجسر بسبع سنين تبرعت بلدية المنامة (بلنج) تنقل أهل الجزيرة إلى أم الحصم ومنها إلى الجزيرة، حتى فتح الجسر رسميا في 2/1/1978م.
سدَنة المسجد (ولاته):
1- الحاج حسن الحبشي الذي مر ذكره آنفا.
2- الحاج محمد بن عبد الله القطان من أهالي الجزيرة.
3- أحمد بن عبد الله بن الحاج علي بن حرز من اهالي الجزيرة مدة وجيزة ثم أخوه.
4- الحاج علي بن عبد الله بن حرز مدة (35) سنة تقريبا.
5- الحاج أحمد وأخوه الحاج سلمان اولاد الحاج عبد الحسين البصري الجزيري من 1389هـ / 1969م حتى الآن وفي عهدهما كانت العمارة الثالثة.
العمارة الثالثة:
للأسباب الآتي ذكرها أعيد بناء المسجد:
1- كثرة الزوار وأهل النذور الذي يفدون الى المسجد طوال السنة وخاصة في أشهر الصيف وعلى الأخص أيام الجمع.
2- ضيق المكان وقدمه والحاجة إلى إصلاحه وتطويره على وضع هذا الزمان.
3- دخله من أهل النذور والزوار الوفير الذي شجع المسئولين على أن يقدموا على تصميم هذا البناء الضخم.
4- تشجيع دائرة الأوقاف الجعفرية لتحملها المسئولية الكبيرة ومساعدتها ودعمها لبناء هذا الصرح العظيم، وربما من الحوافز الآنفة الذكر نتج الإقدام على تشييد هذا الحرم الكبير والمقام الشريف بتاريخ المقاولة 27/12/1980م الدفعة الأولى للمقاولة (مائة وخمسون ألف دينار بحريني). اسم المقاول الحاج محمد علي يوسف المزعل من أهالي (القرية) من قرى جزيرة سترة البحرين، شروط المقاولة سبعة وثلاثون شرطا، منها ستة وعشرون تخص الحرم وإحدى عشر تخص الحجر والمرافق الخاصة للزوار، ولنذكر هنا بعض النقاط المهمة في المقاولة.
1- نوع الكنكريت المستخدم يجب أن يكون من رأس الخيمة ويجب أن يكون نظيفا الخ.
2- الرمل المستخدم للخرسانة يجب أن يكون مغسولا نظيفا خشنا خاليا من الشوائب مثل الأصداف وغيرها الخ.
3- القبة والمآذن تبنى القبة بشكل ممتاز بالموقع المخصص لها وأن يكون ارتفاعها وقطرها حسب المقاسات المؤشر عنها بالخارطة (الدائرة عشرة في عشرة) وأن تكسى بالمزاييك الذهبية الممتازة من الخارج، كذلك يكون مستوى المآذن بالمواقع المخصصة لها وقطرها وارتفاعها حسب المخطط (70) قدما.
4- يبنى المرقد بارتفاع قدم ونصف وتوضع عليه من الرخام الممتاز ثم يوضع عليه ضريح من الخشب الممتاز أو الألمنيوم والزجاج وبارتفاع مناسب لا يقل عن خمسة أقدام، ثم يفصل إلى قسمين بسياج من الألمنيوم أو الخشب الممتاز أو الرخام بحيث يكون قسم للنساء وآخر للرجال، وأن تكون له إنارة كافية والثريات أو السرج من النوع الجيد المناسب.
5- القبور الموجودة بالقسم الشمالي تغطى بقطع من الرخام….الخ.
وقد استغرق البناء سنتين وفتح حسب إفادة مشرف الصيانة غير رسمي بتاريخ 1/3/1983 م، وقد تبرع أحد المؤمنين من تجار قطر وهو الحاج سلمان الصفار لإنارة المسجد مشكورا بثرية كبيرة بحوالي ثلاثة آلاف دينار بحريني وببعض المصابيح. انتهى كلامه رحمه الله.
ودفن في جوار النبيه صالح، ثلة من العلماء الأفاضل، وهم الشيخ أحمد بن المتوج وابنه الشيخ ناصر، وقد مرت عليك ترجمتهما، ودفن في جوارهم أيضا الشيخ داود الجزيري وابنه الشيخ علي، كما دفن في نفس المقبرة عالم آخر اسمه الشيخ راشد بن اسحاق وإليك ترجمة مختصرة عنه.
المصدر: الاوقاف- المزارات في البحرين – محمد باقر الناصري


صورة قديمة ونادرة لمسجد ومقام النبيه صالح (تصوير حين علي مدن الجردابي) بتاريخ 1976م
صورة قديمة ونادرة لمسجد ومقام النبيه صالح (تصوير حين علي مدن الجردابي) بتاريخ 1976م

مسجد ومقام النبيه صالح في مطلع التسعينات تقريبا
مسجد ومقام النبيه صالح في مطلع التسعينات تقريبا


مسجد ومقام النبيه صالح بعد الالفين
مسجد ومقام النبيه صالح بعد الالفين

مسجد النبية صالح

صورة بزاوية ٣٦٠ درجة لمقام ومسجد النبيه صالح من جهة الجنوب ويظهر فيها غرف الضيوف والحمامات والمقام
من تصوير محمد جعفر - سنة ٢٠١٨م

العمارة الأولى للمسجد

أما بناء المسجد الخاص باسم النبيه صالح و هي العمارة الأولى كانت في حدود سنة 1784م ,و في ولاية الخوارج على البحرين في سنة 1801م هدم القبر و كذلك مدرسة الشيخ داوود الجزيري بعد أن قتل فيها أكثر من سبعون عالما و عرفت عند أهل الجزيرة (كربلاء) و على مر السنين صار محل قبر النبيه صالح أكمة.

العمارة الثانية للمسجد

العمارة الثانية كانت في سنة 1924م , يقول الشيخ الناصري رحمة الله عليه : حدثني الحاج علي بن حسن بن مرهون و كان من شيبة أهل الجزيرة، قال: رأيت محل مسجد النبيه صالح أكمة و كنا نحبل لصيد الطيور عليها و كان ذلك في حدود سنة (1343 هـ) و عندما أرادوا بناءه رفعوا الأنقاض ظهرت اسطوانات المسجد، و كانت على حد قوله : خرز من الحجر الصلد كطاق الرحا الواحدة على الأخرى، مثلها الكثير في المساجد القديمة و غير المساجد . و الذي تبرع بالعمارة الثانية على نفقته سنة (1346 هـ) احد المؤمنين و هو الحاج علي بن ياسين من أهالي (القرية) إحدى قرى جزيرة سترة , و كان قد بنى حجرة واحد تضم قبر النبيه صالح و قبر الشيخ عبد الله المتوج , و جعل الحاج حسن الحبشي وكيلا على المسجد و هو من أهالي (القرية) سترة أيضا و سكن الجزيرة , و أضاف الحاج حسن الحبشي حجرة تضم القبور الأربعة الكائنة شمال قبر النبيه صالح , ثم جعل (ليوانا) على واجهة الأولى و الثانية و فصل بينهما و خصص للنساء القسم الجنوبي و خصص القسم الشمالي للرجال , و في ولاية الحاج علي بن عبد الله بن حرز رمم ما احتاج للترميم .

العمارة الثالثة للمسجد

العمارة الثالثة للمسجد حصلت في عهد الولاة الحاج احمد و الحاج سلمان أبناء الحاج عبد الحسين البصري الجزيري في سنة (1980 م).


مسجد النبيه صالح بعد العمارة الثالثة

كانت هناك عدة حوافز على إعادة بناء مسجد النبيه صالح و منها:
1- كثرة الزوار و أهل النذور الذين يفدون على المسجد طوال السنة و خاصة في أشهر الصيف و على الأخص أيام الجمع.
2- ضيق المكان و قدمه و الحاجة إلى إصلاحه و تطويره على وضع هذا الزمان .
3- دخله من أهل النذور و الزوار الوفير الذي شجع المسئولين على أن يقدموا على تصميم هذا البناء الضخم.
4- تشجيع دائرة الأوقاف الجعفرية لتحملها المسؤولية الكبيرة و مساعدتها و دعمها لبناء هذا الصرح العظيم , و بما مر من الحوافز الآنفة الذكر نتج الإقدام على تشييد هذا الحرم الكبير و المقام الشريف.
و قد استغرق البناء سنتين و قد تم افتتاحه بحسب إفادة مشرف الصيانة في سنة (1403 هـ) الموافق 1/3/1983 م . و قد تبرع احد المؤمنين من تجار قطر و هو الحاج سلمان الصفار لإنارة المسجد مشكورا بثرية كبيرة بحوالي 3000 دينار بحريني و ببعض المصابيح .
معلومات عن المقاولة لعمارة المسجد الثالثة
قيدت المقاولة بتاريخ 27/12/1980 م , و كانت الدفعة الأولى للمقاولة 150 ألف دينار بحريني. و كان المقاول الذي قام على العمارة الثالثة هو الحاج محمد علي يوسف المزعل من أهالي (القرية) من قرى جزيرة سترة . شروط المقاولة 37 شرطا, منها 26 تخص الحرم و 11 تخص الحجر و المرافق الخاصة للزوار, و لنذكر هنا بعض النقاط المهمة للمقاولة.
(الشرطالخامس) : نوع الكونكريت المستخدم يجب أن يكون من رأس الخيمة و أن يكون نظيفا , ألخ.
(الشرط السادس) : الرمل المستخدم للخرسانة يجب أن يكون مغسولا نظيفا خشنا خاليا من
الشوائب كالأصداف و غيرها , ألخ.
(الشرط الثالث و العشرون) : تبنى القبة بشكل ممتاز بالموقع المخصص لها و أن يكون ارتفاعها و قطرها
حسب المقاسات المؤشر عليها في الخارطة ( الدائرة 10 x 10 ) و أن تكسى بالمزابيك الذهبية الممتازة من الخارج , و كذلك يكون مستوى المآذن بالمواقع المخصصة
لها و قطرها و ارتفاعها حسب المخطط (70 قدم) و سياجها يكون من الألمنيوم الممتاز و تكون إنارتها مناسبة
(الشرط الرابع و العشرون) : يبنى المرقد بارتفاع قدم و نصف و توضع عليه من الرخام الممتاز ثم يوضع
عليه شباك ضريح من الخشب الممتاز أو الألمنيوم و الزجاج بارتفاع مناسب لا يقل عن خمسة أقدام ,
ثم يفصل إلى قسمين بسياج من الألمنيوم أو الخشب الممتاز أو الرخام بحيث يكون قسم للنساء و آخر
للرجال , و أن تكون له إنارة كافية و الثريات أو السرج من النوع الجيد المناسب . التكييف, يكيف المسجد
بما يحتاجه تكييفا مركزيا أو تكييفا بعدد مناسب من المكيفات و حسب رغبة الدائرة.
(الشرط الخامس و العشرون) : القبور الموجودة بالقسم الشمالي تغطى بقطع من الرخام.
(الشرط السادس و العشرون) : يفرش المسجد بالسجاد الجيد و حسب اختيار الدائرة و في حدود خمسة
دنانير للياردة.
clip_image002
مسجد النبيه صالح بعد الترميم سنة 2005
الولاة على المسجد
1- الحاج حسن الحبشي الذي مر ذكره آنفا .
2- الحاج محمد بن عبد الله قطان من أهالي جزيرة النبيه صالح.
3- احمد بن عبد الله بن الحاج علي بن حرز من أهالي جزيرة النبيه صالح مدة وجيزة ثم أخوه.
4- الحاج علي بن عبد الله بن حرز مدة (35 سنة) تقريبا.
5- الحاج احمد و أخوه الحاج سلمان أبناء الحاج عبد الحسين البصري الجزيري من 1398 هـ حتى الآن و في عهدهما كانت العمارة الثالثة .
الأسر العلمية وعلماء القرية
عائلة آل حرز
آل حرز من البيوتات المشهورة و يعود أصل هذه الأسرة إلى جزيرة النبيه صالح و المسماة (أكل) قديما إذ تنتهي أصولها إلى قبيلة عبد القيس أحد أول القبائل العربية التي سكنت المنطقة ودخلت في الإسلام بقناعة لا عن إكراه . ويقال أن أصل التسمية يرجع إلى جدهم الأعلى الشيخ حرز الدين الآوالي وذهب إلى ذلك أيضاً المؤرخ جواد الرمضان ، حيث قال إن أسرة الحرز هو أسم أطلق على ذرية الشيخ حرز الدين الآوالي من أعلام البحرين في القرن التاسع الهجري . لهم امتداد حاليا في جدحفص و البصرة و مدينة (لنجة) الواقعة على الساحل الإيراني و المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.و قد خرجت هذه العائلة الكثير من الأعلام.
عائلة آل المتوج
أسرة آل المتوج من الأسر العلمية في الفضل و العلم و الأدب في جزيرة النبيه صالح و أصولهم ترجع إلى قبيلة بني أسد الشهيرة التي وارت جثمان الإمام الحسين (ع) . و قد نبغ من أسرة المتوج علماء أفذاذ عظام في القرنين الثامن و التاسع الهجري, و برعوا في علوم الشريعة.
علماء جزيرة النبيه صالح
جزيرة النبيه صالح بها ملتقى الكثير من العلماء الفطاحل و خدام مذهب أهل البيت و الدليل على ذلك كثرة المساجد في القرية في و هذا يدل على تدين أهل القرية و تمسكهم بالدين , و كان لأهل القرية و مجتمعهم المتدين الدور البارز في إنتاج علماء القرية الفطاحل . و من الأسر العلمية المعروفة في جزيرة النبيه صالح أسرة آل حرز و أسرة آل المتوج اللتان خرج من بينهما الكثير من العلماء الفطاحل و خدام الدين و المذهب.
الشيخ حرز الدين الأوالي
من أعلام القرن التاسع الهجري لا يوجد ترجمة وافية عن حياته من خلال المصادر المتوفرة بين أيدينا سوى أنه من تلاميذ الشيخ فخر الدين أحمد بن مخدم البحراني ومن مشائخ الإجازة للشيخ محمد بن أبي جمهور الأحسائي، وهو الذي يقال أن عائلة الحرز ترجع في نسبها إليه .
الشيخ احمد بن عبد الرضا آل حرز
الشيخ أحمد بن عبد الرضا بن حسين بن محمد بن عبد الله آل حرز أحد أبرز علماء البحرين وأعلاها مرتبه وهو ممن حاز على درجة الاجتهاد. نشأ في جزيرة (اٌكل) المعروفة بجزيرة (النبيه صالح) ثم هجرها إلى لنجه على الساحل الفارسي فمكث فيها ردحاً من الزمن ثم عاد إلى البحرين وجعل محل إقامته في جد حفص .بعد أن طاب له المقام في جد حفص أخذ دوره الديني و الاجتماعي فتولى إمامة الجمعة والجماعة والقضاء وذلك في زمن الشيخ خلف بن أحمد العصفور (ت1355 هـ) وكان رحمه الله كما يقول الشيخ إبراهيم المبارك "صاحب جرأة وإقدام متحرزاً من أبواب الرشوة والهدايا وكان ذا هيبة وإقبال وشدة …" و من مؤلفاته كتاب فقهي بعنوان: إحباء الأحبّاء في تسوية النصوص بين تقليد الأموات والأحياء طبع حديثاً في البحرين بإشراف (الشيخ علي محسن العصفور) وتقديم سبط ابنه ( الشيخ سليمان المدني ) مع ترجمة مختصرة للشيخ .انتقل إلى جوار ربه في جد حفص في 21 من محرم الحرام سنة 1337هـ وقبره مشهور في مقبرتها المسماه ( مقبرة الإمام) . وهناك قصة طريفة تدل على عظمة الشيخ والمقام السامي الذي بلغه وانه من أصحاب الكرامات وهي : أنه عندما دنى أجله واقتربت منيته أوصى أن توكل جنازته والصلاة عليه للشيخ عبد الله المعتوق القطيفي (1274 هـ -1362هـ) وكان على صحبة معه ، وصادف أن الشيخ عبد الله مسافر إلى البصرة وعلى غير علم بتردي حالة الشيخ أحمد الأمر الذي جعل الورثة في حيرة واضطراب وما أن انتقل الشيخ أحمد إلى الرفيق الأعلى وسط حسرة وألم من ذويه جاءت أنباء وصول الشيخ عبد الله المعتوق إلى البحرين وهو يسأل عن الشيخ أحمد، وهكذا تمت مراسيم الصلاة والدفن تحت إشراف الشيخ عبد الله كما أوصى الشيخ رحمه الله.
الشيخ سلمان بن احمد آل حرز
و هو ابن الشيخ احمد بن عبد الرضا آل حرز و كان بارزا في القضاء و يعتبر أول قاضي في الحكم الخليفي و كان مصاب –رحمه الله- بمرض المفاصل و توفي به.
الشيخ حسن بن الشيخ محمد حسين بن محمد آل حرز
الشيخ حسن بن الشيخ محمد علي بن حسين بن محمد آل حرز البحراني من أفاضل عائلة الحرز وأكابر علمائها الذين تفرغوا لخدمة الدين والعقيدة، ولد في البحرين في قرية النبيه صالح وطن آبائه من آل حرز.عالخير.أ وترعرع هاجر موطنه البحرين برفقة والده الشيخ محمد علي وقطن إيران في بلدة لنجه لأسباب مجهولة .كان يقوم بمهامه الدينية والاجتماعية مع والده الشيخ محمد علي مما أكسبه خبرة واسعة وبعد وفاة والده تولى بها منصب القضاء والإفتاء وإمامة الجماعة وقد عرف خلالها بورعه وتقواه وحبه الشديد لفعل الخير. ذكره صاحب منتظم الدرين فقال عنه : العلم العامل الفقيه الفاضل الورع الصالح المؤتمن الشيخ حسن بن الشيخ محمد علي بن حسين ابن محمد آل حرز البحراني أصلاً ومولداً اللنجاوي نسبة إلى بلدة لنجه من موانئ فارس مسكناً ومدفناً توفي في أواخر سنة(1351هـ)وكان رحمه الله ورعاً صالحاً تقياً إماماً في الجمعة والجماعة والقضاء والإفتاء في سكنه بعد وفاة والده (1307هـ) و من مـؤلفــاتـــه : كتاب فقهي بعنوان الجهر بالبسملة ..
الشيخ جمال الدين احمد بن عبد الله بن حسن المتوج الجزيري البحراني
هو أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن…كنيته (أبو ناصر) وقال عنه أصحاب التراجم انه فاضل معظم معروف وبالعلم والفضال والتقوى في أسانيد أصحابنا موصوف … ووصفة تلميذه الشيخ فخر الدين بن رفاعة السبعي قائلا (وكان شيخنا الإمام العلامة شيخ مشايخ الإسلام وقدوة أهل النقض والإبرام ,وارث الأنبياء والمرسلين ,جمال الملة والدين ,أحمد بن عبد الله بن المتوج توجه الله بغفرانه وأسكنه في أعلى جنانه( أما والده المعظم الشيخ عبد الله ..فقد كان أيضا من كبار علماء البحرين وفقهائها المتبحرين..درس عند أبية وغيرة من علماء البحرين ثم واصل دروسه في حوزة الحلة بالعراق عند الشيخ فخر المحققين أبن العلامة الحلي ورجع إلى بلادة البحرين وهو في درجة رفيعة من العلوم الشرعية وغيرها…ولقد أشاد العديد من العلماء الأعلام بقدر العلامة بن المتوج البحراني ومنهم صاحب البركات الرضوية والعلامة الشيخ سليمان الماحوزي والعلامة الشيخ يوسف آل عصفور البحراني صاحب الحدائق الناضرة وزميلة العلامة العاملي صاحب اللمعة الدمشقية ومن تلامذة العلامة أبن المتوج البحراني الشيخ شهاب الدين أحمد الاحسائي والشيخ أحمد بن فهد الحلي والشيخ أحمد بن محرم البحراني وولده الشيخ ناصر أبن المتوج البحراني. و هناك قصة تذكر في كتب العلماء عن مناظراته مع الشهيد الأول الشيخ ابن مكي العامري صاحب كتاب اللمعة الدمشقية –رحمة الله عليه-, يقول الشيخ الماحوزي : ان الشيخ المتوج كان بينه و بين الشهيد الأول (رض) مناظرات علمية شديدة و في اغلب الأحوال تكون الغلبة للشيخ جمال الدين ابن المتوج لدرجة غزارة علمه و فهمه . فلما عاد لجزيرة أوال و كانت مباحثاتهما في الحلة بالعراق و لكونهما زملاء دراسة تولى الحكم و القضاء و تصدى للأمور الحسبية من خمس و زكاة و غيرها و اشتغل ذهنه بذلك –رحمة الله عليه- , فلما ذهب للحج اجتمع في مكة بالشيخ الشهيد الأول فتناظرا فغلبه الشهيد فسأل الشيخ الشهيد الأول الشيخ جمال الدين عن سبب ذلك فقال ابن المتوج :غلبتني لأننا سهرنا و أضعتك.
و له مؤلفات كثيرة و منها:

كتاب تفسير البسملة. (موجود في مكتبة الإمام الرضا (ع) في مشهد المقدسة).

كتاب تفسير القرآن. (موجود في مكتبة العلامة الشيخ المرعشي النجفي رحمه الله).
كتاب منهاج الهداية في شرح آيات الأحكام.
كتاب كفاية الطالبين في أحكام الدين.
كتب النهاية في خمسمائة آية.
كتاب الوسيلة.
كتاب فتح مقفلات القواعد.
كتاب هداية المستبصرين فيما يجب على المكلفين.
كتاب مختصر التذكرة.
كتاب نظم قصة المختار.
كتاب و رسالة بحث في قبلة البحرين.
ولقد كانت مرجعيته العلامة بن المتوج قدوة سامية ليس للعلم فقط بل في الولاء الحسيني الثائر والي العلامة بن المتوج البحراني العديد من الأبيات والقصائد في مدح ورثاء آل البيت…. وقولة في تلك القصيدة
ألا نوحوا وضجوا بالبكاء ..على السبط الشهيد بكربلاء
ألا نوحوا بسكب الدمع حزنا..علية وامزجوا بالدماء
ألا نوحوا على من قد بكاه..رسول الله خير الأنبياء
و له أيضا قصيدة المعاجز منها ما يوازن فيه محامد صفات محمد (ص) وعلي (ع) ومعجزاتهما الباهرات, مسمى بقصيدة المعاجز, وهي تنوف عن سبعن بيت, أولها:
أصغ واستمع يا طالب الرشد مالذي***به المصطفى خص والمرتضى علي
محمد مشتق من الحمد أسمه***ومشتق من أسم المعالي كذا علي
محمد قد صفاه ربي من الورى***كذلك صفى من جميع الورى علي
محمد محمود الفعال ممجد***كذالك عالٍ في مراق العلا علي
محمد للسبع السماوات قد رقى***وكان بها في سدرة المنتهى علي
محمد بالقرآن قد خص هكذا***بمضمونه نهج التقى علي
محمد شق البدر نصفين معجزاً***له وكذا الشمس قد ردها علي
محمد واخى بين أصحابه ولم***يواخ من الأصحاب شخصا سوى علي
محمد جن الأرض جاؤو ليسمعوا***تلاوته القرآن لما تلى علي
محمد فتح الله في نور وجهه***كذلك مضمون بسيف الفتى علي
محمد صلى ربنا ما سجى الدجى***وثنى بالصلاة على علي
توفي عالمنا الجليل عام (820ه)وقبره الشريف موجود في مسجد النبيه صالح.
الشيخ داوود بن حسن بن يوسف بن محمد بن عيسى الجزيري
و هو احد علماء البحرين الأفذاذ في القرن الحادي عشر الهجري كان فقيهاً إمامياً، متكلماً،مخلصاً في محبة أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ . و من أهم آثاره هي المدرسة الداوودية التي أقامها في جزيرة النبيه صالح ووقف فيها ما يقرب من أربعمائة كتاب، كان كثير منها بخطّ يده. و كان يسميها أرباب التاريخ قديما باسم (كربلاء) و ذلك اثر حادثة رهيبة على أيدي الغزاة العمانيين الخوارج في ذلك الوقت.
وقد صنف رسالة في تحريم التتن، وأُخرى في مسائل أُصول الدين.
ورتّب كتاب «معاني الأخبار» للصدوق، ورجال الكشّي، ورجال النجاشي.
وله فتاوى في الرد على الصوفية، وفي مسألة الاجتهاد والتقليد، قال عبد اللّه الأفندي التبريزي: يظهر منها فضله وقوته في علمي الأُصولين.
لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم، ولعلّه توفّـي في أوائل القرن الثاني عشر، وقبره بالحجرة الشمالية في مسجد النبيه صالح ـ عليه السَّلام ـ بالجزيرة.
و الشيخ داوود –رحمه الله- له العديد من المؤلفات في القضاء و الفقه و الأخبار و الرجال كما ذكر بعض المصنفين . و له من الأبناء ثلاثة و كلهم علماء أخيار و منهم
الشيخ حسن بن داوود الجزيري
الشيخ صلاح بن داوود الجزيري
الشيخ علي بن داوود الجزيري
الشيخ علي بن داوود الجزيري
و هو عالم خير كأخويه و هو أكبرهم و قد اشتهر بالعلم و فاق عمه و أبيه
الشيخ عبد الله بن حسن بن محمد المتوج
و هو عالم فاضل من علماء القرن الثامن الهجري
معلومات نادرة تعرض لأول مرة على شبكة الإنترنت
هل تعلم انه قبل انشاء جسر سترة كان الوصول إلى الجزيرة يتم عن طريق البحر بواسطة سفينتين إحداها من ناحية الشرق باتجاه سترة، والأخرى من جهة الشمال نحو أم الحصم. وتقوم كلتاهما برحلتين في اليوم رحلة صباحية وأخرى مسائية (عصرا) حيث تستغرق الرحلة الواحدة ذهابا وإيابا نصف ساعة، وكان عامل السفينة يتقاضى 60 روبية في الشهر، وقد تحطمت إحدى السفينتين عام 1950م، وتلتها الأخرى بعد فترة وجيزة، عندئذ قامت البلدية بتسيير قارب يعمل بالديزل (لنج) لنقل السكان من والى أم الحصم حتى افتتاح الجسر.
هل تعلم أن مساحة جزيرة النبيه صالح بلغت 10.8 كيلومتر مربع عام 1999م   وبالتالي تشكل نسبة 0.15% من مساحة البحرين.
هل تعلم انه يبلغ متوسط ارتفاع جزيرة النبيه صالح عن سطح البحر بين 4.5 و5.5 متر.
هل تعلم انه كان في الجزيرة أحد عشر ينبوعا بريا للمياه الجوفية إضافةً إلى ينبوع بحري واحد.
هل تعلم أن بداية الاستقرار في جزيرة النبيه صالح يعود إلى عام 1009م.
هل تعلم أن جزيرة النبيه صالح ربطت بشبكة التوصيلات الكهربائية عام 1971م.
هل تعلم انه كانت هناك مقبرة أخرى في جزيرة النبيه صالح و هي: مقبرة الملاح التي تتوسط الساحل الغربي للجزيرة، وتم إنشاؤها إبان تفشي وباء السل في الأربعينيات، ولكنها أغلقت وأصبحت ملكاً خاصاً.
هل تعلم ان مساحة جزيرة النبيه صالح في عام 1967 كانت 2.6 كيلو متر مربع و قد تضاعفت اربع مرات بعد عمليات الردم المتواصلة حتى بلغت 10.8 كيلو متر مربع في سنة 1999.
هل تعلم ان نادي النبيه صالح الثقافي والرياضي أنشيء عام 1964م في منزل قديم قبل أن يشغل مبنى حديث عام 1992م.
هل تعلم أن صندوق جزيرة النبيه صالح الخيري أسس عام 1992م.
هل تعلم ان عدد سكان جزيرة النبيه صالح سنة 1971م كان 614 فردا فقط.
هل تعلم ان سعر الاراضي في جزيرة النبيه صالح كان 50 فلسا للقدم قبل انشاء جسر سترة.
الموقــع والمساحــة
clip_image006
جغرافيا تقع الجزيرة في الجزء الشمالي الشرقي من مملكة البحرين، حيث تتوسط خليج توبلي، وتقع في شمالها الشرقي جزيرة الجُزيرة. وبالنسبة لمحيطها فإن الجزيرة في موقع متوسط بين جزيرة سترة التي تقع إلى جنوبها الشرقي، وجزيرة البحرين التي تحيط بها من الشمال والغرب، بينما يحدها جسر سترة من الشرق. أما مساحة الجزيرة والجُزيرة فقد بلغت 10.8 كيلومتر مربع عام 1999م وبالتالي تشكل نسبة 0.15% من مساحة البحرين. ومساحة الجزيرة لوحدها تبلغ حوالي 90 هكتار وهي في ازدياد جراء عمليات الدفان المستمرة، بينما تبلغ مساحة الجُزيرة 5 هكتار وهي مخصصة لنادي الضباط التابع لقوة دفاع البحرين.
clip_image007
يتبين لنا من الجدول كيف أن الدفان قد غير من مساحة الجزيرة من 2.6 كم2 عام 1968 إلى 10.8 كم2 عام 1999، أي بزيادة قدرها 8.2 كم 2 أي أربعة أضعاف ما كانت عليه مساحة الجزيرة الحقيقية. بدأت الزيادة مع إنشاء معبر الجزيرة عام 1975م حيث بلغت 6.8 كم2 أي ما يعادل ضعفي مساحة الجزيرة، ثم تطورت هذه المساحة إلى 7.4 كم2 عام 1986م جراء ردم أرض لإقامة مركز أمني عليها إضافةً إلى مد معبر إلى الجُزيرة بهدف إقامة نادي الضباط عليها. ازدادت هذه المساحة إلى 10.3 كم2 عام 1996م لكن ليس للنفع العام وإنما للتوسع العمراني في منطقتي الساحل الشمالي وأقصى جنوب غرب الجزيرة حيث أقيمت مجموعة من الفلل والمجمعات السكنية للأثرياء والأجانب. وقد قفزت هذه المساحة إلى 10.8 كم2 عام 1999م جراء عملية الدفان الحكومية في جنوب غرب الجزيرة بهدف توفير قسائم سكنية لمن تقدموا من السكان منذ مدة طويلة بهذه الطلبات الإسكانية، زد على ذلك ما قام به بعض الأثرياء من زيادة في مساحة فللهم في شمال غرب الجزيرة على البحر، ولازال التوسع في هذه العملية مضطردا بصورة لم تذكرها الكتب الإحصائية للآن، ويمكن رؤية مدى انتشار الدفان من جميع اتجاهات الجزيرة في الصورة الفضائية للجزيرة في الملحق.
التركيبة السكانية لـجزيرة النبيه صالح
clip_image008
بحسب تقديرات إدارة التخطيط الطبيعي والجهاز المركزي للإحصاء فإن سكان الجزيرة عام 2001 قد بلغ 2058 نسمة، منهم 1870 بحريني و 188 غير بحريني.


نستشف من الجدول أن هناك زيادة مضطردة لسكان الجزيرة خلال فترة زمنية لا تتجاوز 30 عاما. فقد ارتفع عدد السكان من 614 نسمة عام 1971م يمثلون سكان الجزيرة إلى 1870 نسمة عام 2001م أي بزيادة قدرها 1256 نسمة من سكان الجزيرة إضافة إلى سكان المناطق المجاورة الذين جاءوا بعد افتتاح جسر سترة عام 1978م، لما توفره الجزيرة من هدوء كبير والخضرة الزراعية إضافة إلى القرب من مراكز الخدمات والأعمال في العاصمة. هذه العوامل كان لها دور أيضا في توافد الأجانب من
الأمريكيين والأوربيين على الجزيرة، ومقدم البحرينيين من 3 أفراد عام 1981م إلى 188 نسمة عام 2001م وهو في ازدياد خاصة مع إقامة الشقق والمجمعات السكنية للأجانب الغربيين والخليجيين. وقد تراجعت نسبة السكان البحرينيين من 100% عام 1971 إلى 90.86 عام 2001م، وبالرغم من ذلك تبقى نسبة البحرينيين هي الأعلى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مركز شرطة النبيه صالح*

المبنى الداخلي لمركز شرطة النبية صالح ١٩٩٧ ميلادية مركز الشرطة اتخذ من بوابة الجزيرة مركزا له رقم مركز شرطة النبية صالح:  17731001 المركز حاصل على شهادة نظام إدارة الجودة الآيزو (9001: 2015)، إذ تم اعتماد الشهادة من قبل شركة LRQA طبقًا للمعايير المتعلقة بتوفير الأمن والنظام وتقديم الخدمة الشرطية المتمثلة في (المعلومات الأمنية، المتابعة الجنائية، البحث والتحري، الشؤون الإدارية والعمليات). وأشاد المفتش العام اللواء الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، بحصول مركز شرطة النبيه صالح على هذه الشهادة، ما يعكس حرص المركز على الارتقاء بالأداء الوظيفي وتطبيق المقاييس العالية لجودة العمل ومستوى الخدمات المقدمة في جميع أقسام المركز، مؤكدًا أن وزارة الداخلية ماضية قدما في دعم وتطوير العنصر البشري، من خلال تبني معايير عالمية في مختلف مجالات العمل، في إطار إستراتيجية التطوير والتحديث التي أرسى قواعدها وزير الداخلية. من جهته، أشار رئيس مركز شرطة النبيه صالح إلى أن حصول المركز على هذه الشهادة يأتي مواكبًا للخطة الإستراتيجية للتطوير، بما يتوافق مع متطلبات معايير الآيزو الحديثة، معربا عن شكره وتقديره ل...

ناصر الدين الشيخ راشد الجزيري البحراني

شاهد على اصالة البحارنة قبل أكثر من ثمانية قرون 1208م، الشيخ راشد البحراني يعتبر من أشهر وأبرز علماء البحرين والبحارنة قديماً، شهد بفضلة وعلمه كبار علماء وفقهاء البحرين، كان شاهداً على اصالة شعب البحرين فهو ابن النبيه صالح التي ولد وعاش فيها وبعد رحيله دفن في موطنه في مقبرة مسجد النبيه صالح ليبقى قبره شامخا وشاهدا على تجذر هذا الشعب الاصيل، هذا العالم الجليل هو نموذج من ألآف العلماء والفقهاء الذين ولدتهم البحرين وشعبها المعطاء المتجذر على هذه الارض الطاهرة التي قال فيها رسول الله (ص) اطلبوا العلم بعدي في مدينتي او ارض يقال لها هجر ويقصد بها بلاد البحرين كما تذكر الروايات والمؤرخين. هذا التقرير هو رسالة لاهل العلم والفضلاء كي يبادروا ببناء ضريح هذا العالم الجليل الذي لوكان في غير بلادنا لنصبت له تماثيل للتمجيد والتخليد، هذه دعوة لاهل الخير كي يسعوا لبناء ضريح يليق بهذا العالم الذي اهمل مقامه لقرون لاسباب معلومة وغير معلومة. وهنا ننوه بالجهد الكبير الذي قام به المحقق فضيلة الشيخ محمد بن عيسى آل مكباس مؤخرا حيث قام بتحقيق احد المخطوطات النادرة والقديمة للشيخ راشد باسم ((مخت...