عائلة آل حرز
آل حرز من البيوتات المشهورة و يعود أصل هذه الأسرة إلى جزيرة النبيه صالح و المسماة (أكل) قديما إذ تنتهي أصولها إلى قبيلة عبد القيس أحد أول القبائل العربية التي سكنت المنطقة ودخلت في الإسلام بقناعة لا عن إكراه . ويقال أن أصل التسمية يرجع إلى جدهم الأعلى الشيخ حرز الدين الآوالي وذهب إلى ذلك أيضاً المؤرخ جواد الرمضان ، حيث قال إن أسرة الحرز هو أسم أطلق على ذرية الشيخ حرز الدين الآوالي من أعلام البحرين في القرن التاسع الهجري . لهم امتداد حاليا في جدحفص و البصرة و مدينة (لنجة) الواقعة على الساحل الإيراني و المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.و قد خرجت هذه العائلة الكثير من الأعلام.
عائلة آل المتوج
أسرة آل المتوج من الأسر العلمية في الفضل و العلم و الأدب في جزيرة النبيه صالح و أصولهم ترجع إلى قبيلة بني أسد الشهيرة التي وارت جثمان الإمام الحسين (ع) . و قد نبغ من أسرة المتوج علماء أفذاذ عظام في القرنين الثامن و التاسع الهجري, و برعوا في علوم الشريعة.
عائلة المجيبل
من العوائل الصغيرة في جزيرة النبيه صالح وترجع أصولهم الى قبيلة عنزة الشهيرة في الجزيرة العربية وهي إمتداد الى عائلة المجيبل في الكويت والسعودية وقطر وقد برعوا في علم الكلام والشعر والأدب.
علماء جزيرة النبيه صالح
جزيرة النبيه صالح بها ملتقى الكثير من العلماء الفطاحل و خدام مذهب أهل البيت و الدليل على ذلك كثرة المساجد في القرية في و هذا يدل على تدين أهل القرية و تمسكهم بالدين , و كان لأهل القرية و مجتمعهم المتدين الدور البارز في إنتاج علماء القرية الفطاحل . و من الأسر العلمية المعروفة في جزيرة النبيه صالح أسرة آل حرز و أسرة آل المتوج اللتان خرج من بينهما الكثير من العلماء الفطاحل و خدام الدين و المذهب.
الشيخ حرز الدين الأوالي
من أعلام القرن التاسع الهجري لا يوجد ترجمة وافية عن حياته من خلال المصادر المتوفرة بين أيدينا سوى أنه من تلاميذ الشيخ فخر الدين أحمد بن مخدم البحراني ومن مشائخ الإجازة للشيخ محمد بن أبي جمهور الأحسائي، وهو الذي يقال أن عائلة الحرز ترجع في نسبها إليه .
الشيخ احمد بن عبد الرضا آل حرز
الشيخ أحمد بن عبد الرضا بن حسين بن محمد بن عبد الله آل حرز أحد أبرز علماء البحرين وأعلاها مرتبه وهو ممن حاز على درجة الاجتهاد. نشأ في جزيرة (اٌكل) المعروفة بجزيرة (النبيه صالح) ثم هجرها إلى لنجه على الساحل الفارسي فمكث فيها ردحاً من الزمن ثم عاد إلى البحرين وجعل محل إقامته في جد حفص .بعد أن طاب له المقام في جد حفص أخذ دوره الديني و الاجتماعي فتولى إمامة الجمعة والجماعة والقضاء وذلك في زمن الشيخ خلف بن أحمد العصفور (ت1355 هـ) وكان رحمه الله كما يقول الشيخ إبراهيم المبارك "صاحب جرأة وإقدام متحرزاً من أبواب الرشوة والهدايا وكان ذا هيبة وإقبال وشدة ..." و من مؤلفاته كتاب فقهي بعنوان: إحباء الأحبّاء في تسوية النصوص بين تقليد الأموات والأحياء طبع حديثاً في البحرين بإشراف (الشيخ علي محسن العصفور) وتقديم سبط ابنه ( الشيخ سليمان المدني ) مع ترجمة مختصرة للشيخ .انتقل إلى جوار ربه في جد حفص في 21 من محرم الحرام سنة 1337هـ وقبره مشهور في مقبرتها المسماه ( مقبرة الإمام) . وهناك قصة طريفة تدل على عظمة الشيخ والمقام السامي الذي بلغه وانه من أصحاب الكرامات وهي : أنه عندما دنى أجله واقتربت منيته أوصى أن توكل جنازته والصلاة عليه للشيخ عبد الله المعتوق القطيفي (1274 هـ -1362هـ) وكان على صحبة معه ، وصادف أن الشيخ عبد الله مسافر إلى البصرة وعلى غير علم بتردي حالة الشيخ أحمد الأمر الذي جعل الورثة في حيرة واضطراب وما أن انتقل الشيخ أحمد إلى الرفيق الأعلى وسط حسرة وألم من ذويه جاءت أنباء وصول الشيخ عبد الله المعتوق إلى البحرين وهو يسأل عن الشيخ أحمد، وهكذا تمت مراسيم الصلاة والدفن تحت إشراف الشيخ عبد الله كما أوصى الشيخ رحمه الله.
الشيخ سلمان بن احمد آل حرز
و هو ابن الشيخ احمد بن عبد الرضا آل حرز و كان بارزا في القضاء و يعتبر أول قاضي في الحكم الخليفي و كان مصاب –رحمه الله- بمرض المفاصل و توفي به.
الشيخ حسن بن الشيخ محمد حسين بن محمد آل حرز
الشيخ حسن بن الشيخ محمد علي بن حسين بن محمد آل حرز البحراني من أفاضل عائلة الحرز وأكابر علمائها الذين تفرغوا لخدمة الدين والعقيدة، ولد في البحرين في قرية النبيه صالح وطن آبائه من آل حرز.عالخير.أ وترعرع هاجر موطنه البحرين برفقة والده الشيخ محمد علي وقطن إيران في بلدة لنجه لأسباب مجهولة .كان يقوم بمهامه الدينية والاجتماعية مع والده الشيخ محمد علي مما أكسبه خبرة واسعة وبعد وفاة والده تولى بها منصب القضاء والإفتاء وإمامة الجماعة وقد عرف خلالها بورعه وتقواه وحبه الشديد لفعل الخير. ذكره صاحب منتظم الدرين فقال عنه : العلم العامل الفقيه الفاضل الورع الصالح المؤتمن الشيخ حسن بن الشيخ محمد علي بن حسين ابن محمد آل حرز البحراني أصلاً ومولداً اللنجاوي نسبة إلى بلدة لنجه من موانئ فارس مسكناً ومدفناً توفي في أواخر سنة(1351هـ)وكان رحمه الله ورعاً صالحاً تقياً إماماً في الجمعة والجماعة والقضاء والإفتاء في سكنه بعد وفاة والده (1307هـ) و من مـؤلفــاتـــه : كتاب فقهي بعنوان الجهر بالبسملة ..
الشيخ جمال الدين احمد بن عبد الله بن حسن المتوج الجزيري البحراني
هو أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن...كنيته (أبو ناصر) وقال عنه أصحاب التراجم انه فاضل معظم معروف وبالعلم والفضال والتقوى في أسانيد أصحابنا موصوف ... ووصفة تلميذه الشيخ فخر الدين بن رفاعة السبعي قائلا (وكان شيخنا الإمام العلامة شيخ مشايخ الإسلام وقدوة أهل النقض والإبرام ,وارث الأنبياء والمرسلين ,جمال الملة والدين ,أحمد بن عبد الله بن المتوج توجه الله بغفرانه وأسكنه في أعلى جنانه( أما والده المعظم الشيخ عبد الله ..فقد كان أيضا من كبار علماء البحرين وفقهائها المتبحرين..درس عند أبية وغيرة من علماء البحرين ثم واصل دروسه في حوزة الحلة بالعراق عند الشيخ فخر المحققين أبن العلامة الحلي ورجع إلى بلادة البحرين وهو في درجة رفيعة من العلوم الشرعية وغيرها...ولقد أشاد العديد من العلماء الأعلام بقدر العلامة بن المتوج البحراني ومنهم صاحب البركات الرضوية والعلامة الشيخ سليمان الماحوزي والعلامة الشيخ يوسف آل عصفور البحراني صاحب الحدائق الناضرة وزميلة العلامة العاملي صاحب اللمعة الدمشقية ومن تلامذة العلامة أبن المتوج البحراني الشيخ شهاب الدين أحمد الاحسائي والشيخ أحمد بن فهد الحلي والشيخ أحمد بن محرم البحراني وولده الشيخ ناصر أبن المتوج البحراني. و هناك قصة تذكر في كتب العلماء عن مناظراته مع الشهيد الأول الشيخ ابن مكي العامري صاحب كتاب اللمعة الدمشقية –رحمة الله عليه-, يقول الشيخ الماحوزي : ان الشيخ المتوج كان بينه و بين الشهيد الأول (رض) مناظرات علمية شديدة و في اغلب الأحوال تكون الغلبة للشيخ جمال الدين ابن المتوج لدرجة غزارة علمه و فهمه . فلما عاد لجزيرة أوال و كانت مباحثاتهما في الحلة بالعراق و لكونهما زملاء دراسة تولى الحكم و القضاء و تصدى للأمور الحسبية من خمس و زكاة و غيرها و اشتغل ذهنه بذلك –رحمة الله عليه- , فلما ذهب للحج اجتمع في مكة بالشيخ الشهيد الأول فتناظرا فغلبه الشهيد فسأل الشيخ الشهيد الأول الشيخ جمال الدين عن سبب ذلك فقال ابن المتوج :غلبتني لأننا سهرنا و أضعتك.
و له مؤلفات كثيرة و منها:
كتاب تفسير البسملة. (موجود في مكتبة الإمام الرضا (ع) في مشهد المقدسة).
كتاب تفسير القرآن. (موجود في مكتبة العلامة الشيخ المرعشي النجفي رحمه الله).
كتاب منهاج الهداية في شرح آيات الأحكام.
كتاب كفاية الطالبين في أحكام الدين.
كتب النهاية في خمسمائة آية.
كتاب الوسيلة.
كتاب فتح مقفلات القواعد.
كتاب هداية المستبصرين فيما يجب على المكلفين.
كتاب مختصر التذكرة.
كتاب نظم قصة المختار.
كتاب و رسالة بحث في قبلة البحرين.
ولقد كانت مرجعيته العلامة بن المتوج قدوة سامية ليس للعلم فقط بل في الولاء الحسيني الثائر والي العلامة بن المتوج البحراني العديد من الأبيات والقصائد في مدح ورثاء آل البيت.... وقولة في تلك القصيدة
ألا نوحوا وضجوا بالبكاء ..على السبط الشهيد بكربلاء
ألا نوحوا بسكب الدمع حزنا..علية وامزجوا بالدماء
ألا نوحوا على من قد بكاه..رسول الله خير الأنبياء
و له أيضا قصيدة المعاجز منها ما يوازن فيه محامد صفات محمد (ص) وعلي (ع) ومعجزاتهما الباهرات, مسمى بقصيدة المعاجز, وهي تنوف عن سبعن بيت, أولها:
أصغ واستمع يا طالب الرشد مالذي***به المصطفى خص والمرتضى علي
محمد مشتق من الحمد أسمه***ومشتق من أسم المعالي كذا علي
محمد قد صفاه ربي من الورى***كذلك صفى من جميع الورى علي
محمد محمود الفعال ممجد***كذالك عالٍ في مراق العلا علي
محمد للسبع السماوات قد رقى***وكان بها في سدرة المنتهى علي
محمد بالقرآن قد خص هكذا***بمضمونه نهج التقى علي
محمد شق البدر نصفين معجزاً***له وكذا الشمس قد ردها علي
محمد واخى بين أصحابه ولم***يواخ من الأصحاب شخصا سوى علي
محمد جن الأرض جاؤو ليسمعوا***تلاوته القرآن لما تلى علي
محمد فتح الله في نور وجهه***كذلك مضمون بسيف الفتى علي
محمد صلى ربنا ما سجى الدجى***وثنى بالصلاة على علي
توفي عالمنا الجليل عام (820ه)وقبره الشريف موجود في مسجد النبيه صالح.
الشيخ داوود بن حسن بن يوسف بن محمد بن عيسى الجزيري
و هو احد علماء البحرين الأفذاذ في القرن الحادي عشر الهجري كان فقيهاً إمامياً، متكلماً،مخلصاً في محبة أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ . و من أهم آثاره هي المدرسة الداوودية التي أقامها في جزيرة النبيه صالح ووقف فيها ما يقرب من أربعمائة كتاب، كان كثير منها بخطّ يده. و كان يسميها أرباب التاريخ قديما باسم (كربلاء) و ذلك اثر حادثة رهيبة على أيدي الغزاة العمانيين الخوارج في ذلك الوقت.
وقد صنف رسالة في تحريم التتن، وأُخرى في مسائل أُصول الدين.
ورتّب كتاب «معاني الأخبار» للصدوق، ورجال الكشّي، ورجال النجاشي.
وله فتاوى في الرد على الصوفية، وفي مسألة الاجتهاد والتقليد، قال عبد اللّه الأفندي التبريزي: يظهر منها فضله وقوته في علمي الأُصولين.
لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم، ولعلّه توفّـي في أوائل القرن الثاني عشر، وقبره بالحجرة الشمالية في مسجد النبيه صالح ـ عليه السَّلام ـ بالجزيرة.
و الشيخ داوود –رحمه الله- له العديد من المؤلفات في القضاء و الفقه و الأخبار و الرجال كما ذكر بعض المصنفين . و له من الأبناء ثلاثة و كلهم علماء أخيار و منهم
الشيخ حسن بن داوود الجزيري
الشيخ صلاح بن داوود الجزيري
الشيخ علي بن داوود الجزيري
الشيخ علي بن داوود الجزيري
و هو عالم خير كأخويه و هو أكبرهم و قد اشتهر بالعلم و فاق عمه و أبيه
الشيخ عبد الله بن حسن بن محمد المتوج
و هو عالم فاضل من علماء القرن الثامن الهجري
تعليقات
إرسال تعليق